كم من قطيع حمير ساق في طريقه واحداً من الخيول الأصيلة.. - فيديوهات

كم من قطيع حمير ساق في طريقه واحداً من الخيول الأصيلة..











هلوسات..

طالما حاولت الدولة أن تبيّع المدرسة

العمومية كقطعة خُردة يعرّضها ميكانيكي

فاشل.. وعديد المرات التي سلكت فيها

المسالك المختلفة بُغية تشتيت الانتباه،

وابتدعت المخطاطات، الثلاثي منها

والسّباعي، ونزّلت بنوداً ومذكرات؛

ظاهرها علقم وفحواها سمّ زعاف.. تُقابل

تارة بعناد من لازال يحمل العرفان

والجميل للمدرسة العمومية؛ مَن لا

يرغبون في رؤية أهم مكسب شعبي

يضيّع ويُفقد.. يصدّ الممّتنون للمدرسة

العمومية نوايا الدولة؛ فتتراجع الأخيرة

كخرّوف يحاول النّطح مرة أخرى بدقة

وقوة أكبر. وتارةً أخرى؛ تُغير الميزانيات

المرصودة طريق صرفها وتحطّ بجيوب

وأرصدة من كُلفوا بالمهمة المشؤومة..

تُنهب الميزانيات الضخمة وتُسرق ولا

أحد يدفع الثمن ويكون عبرة لمن نوى أو

فكر في أن يمدّ يده لأموال العامة، ويعاد

تشكيل لجنة لإعداد خُطة إصلاح جديدة،

وبدورها، رصدت لها ميزانية لا نحتاج

لنقول بأن مآلها نفس مآل الميزانيات

السابقة.. 

وأمام عجز الدولة في تحطيم

المدرسة العمومية، وكل ما سببته

لها، رضوض وكسور

باستطاعتها أن تشفى منها، بدأت

تنهج خطة أخرى. خلق شرخ

وهوة بين المواطن ورجل

التعليم.. أن يفقد الأخير كل هيبته

وكرامته ومشاعر الإحترام

والتقدير التي كان يقابل بها أينما

حلّ وارتحل... تُسارع جهات في

المخزن لخلق فجوة أخلاقية بين

الشعب، عمومه على الأقل، وبين

الأستاذ المُجبر على أن يدافع عن

نفسه قبل وظيفته؛ ليحدث الخصام

والتجاذب، فتسهل بعدها أي

عملية هدّ لما تبقى من صرح

التعليم المجاني.. تطبخ الدولة

خطتها على نار هادئة.. تَقيس

نبض المجتمع بإفتعال حادث

تُورط فيه أستاذ ما لترى مدى

تماسك العلاقة بين المواطن


ورجل التعليم، وتقف بعيدة تراقب

حجم التطاحن بين الشعب ورجال

التعليم، وكلّ يحاول أن يحمّل

الآخر مسئولية ما يقع.. تُدافع

الشغيلة التعليمية عن نفسها متهمة

جهات تريد أن تَحط من قدره

حتى يصّدق الجميع أنه موطن

السوء والكارثة.. يذهب

المواطنون أبعد.. يُحملونه جزأ

من المسئوولية لما بلغناه من

دركات الحضيض؛ فيضطر لأن

يدافع.. 

فتنطلق شرّارة شدّ الحبل بين

طرفين؛ هما معا، ضحايا في

ضيعة الزعيم..

ولاحظنا مؤخرا شيوع خطاب

التحقير في حقّ رجال التعليم..

يظهر أن الدولة بدأت تنجح في

زعزعة ثقة الناس في هؤلاء،

وأي ضربة قاصمة ستوجهها

لجسد لمدرسة العمومية وتسقطها

صريعة الخوصّصة. 

سيقول الناس العاديون:

ء كون كان الأستاذ أستاذ كاع ما

يوقع هادشي.. !!

ولتكتمل التشكيلة؛ فتحت أبواب

امتهان التعليم لمن سيزكون هذا

الطرح.. لمن لا مشكلة لديهم في

أن تُباع المدرسة أو أن تُرهن..

المهم، أن يمر المرتب آخر كل

شهر غير ناقصٍ ولم يمسسه أي

اقتطاع يذكر.. 

وقديما قيل:

كم من قطيع حمير ساق في

طريقه واحداً من الخيول

الأصيلة.. 


 حسن الحافة


0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير