لا يوجد حزب حاكم لبلد ما في العالم يعتبر قضية بلد آخر قضيته الأولى - فيديوهات

لا يوجد حزب حاكم لبلد ما في العالم يعتبر قضية بلد آخر قضيته الأولى

















المواطن المغربي الذي يعتبر أن القضية الفلسطينية قضيته 




الأولى  رغم غابة القضايا الوطنية




 الشائكة المزروعة حوله من قضايا 





الصحة و التعليم و التنمية حتى قضايا الثغور المحتلة و الثلث 




الجنوبي المعلق على كف عفريت ، هو حر في رأيه ، حتى لو 




استهجنا هذا الموقف الشاذ فهو يبقى حرا لأنه خارج موقع القرار




 ...... 
و لكن أن يكون هذا هو موقف حزب حاكم لولايتين متتاليتين فهذا 





موقف مخز و سريالي و غير مسبوق ، لا يوجد حزب حاكم لبلد 






ما في العالم يعتبر قضية بلد آخر قضيته الأولى و قضايا وطنه 





قضايا ثانوية ، لأن من انتخبوه ببساطة انتخبوه ليكونوا هم أولا 




على رأس اهتماماته ...... صحيح أن الشأن الخارجي للمغرب 




أبعد من أن تتحكم فيه عصابة خودنجال ، و جعجعتهم لا تساوي 




شيئا نظرا لطبيعة السلطة في المغرب ، و لكن هذا مؤشر صارخ 




على المأزق الحقيقي الذي يمكن أن نقع فيه لو استتبت لهم في 




يوما ما السلطة المطلقة ...... و يبقى تصريح بوريطة فعلا 




تصريحا عاقلا للغاية ، فمن الجيد تذكير البواجدة أن هناك قضية 




أخرى اهم استشهد من اجلها الكثير من المغاربة .... 




المتتبع عموما لتاريخ الحركات الاسلامية سيعلم جيدا مدى 




محورية القضية الفلسطينية وسط ادبياتها و كيف أجادوا 




استغلالها لحشد الرعاع و تأليب الجماهير ، ليس





 لأنها قضية عادلة او لحمولتها الدينية و التاريخية في نفوس 




العوام ، بل كذلك لأنها هدية ايديولوجية مجانية لا تكلفهم شيئا و 





لا تلزمهم بشيء سوى





 الصراخ .... و جميعنا شاهدنا كيف كانت جماعة الاخوان 




المسلمين في مصر تطالب مبارك لعقود بفتح الحدود و تصدير 




المجاهدين عبر معبر رفح إلى داخل أراضي النزاع ، و كيف 






خرج منظروهم و فقهاؤهم بعد وصولهم السلطة لكي يقنعوا 





الناس ان أوان " الزحف "





 لم يئن بعد ....... الاسلاميون المغاربة و معهم إخوان لهم من 




أقصى اليسار يملأون الدنيا جعجعة حول القضية الفلسطينية أكثر 




حتى من أصحابها الاصليين ، بل إن نسانيس اليسار الجذري 




ذهبوا أبعد من ذلك ، هم يعتبرون القدس قضيتهم الأولى ، اما في 




ما يخص قضية الصحراء فهم يتخندقون في الصف المعادي 




لوحدة المغرب تحت شعار تقرير المصير و نظرية " البؤرة 





الثورية " ، هنا يصل الجنون إلى منتهاه ، حين تعتبر قضية 




تحرير بلد آخر هي قضيتك الأولى و قضية بلقنة وطنك و جعله 




ما بين كماشة الجزائر و البحر قضيتك الثانية ...... 



و يبقى الحديث المبتذل الرائج حاليا عن ان المغرب يعقد مع 



إسرائيل صفقة تقايض التطبيع بحل مشكل الجنوب ، مجرد كلام 



ملقى على عواهنه ، مشكل الصحراء هو جزء من تناقضات 





دولية كثيرة و معقدة و اكبر





 من ان يملك حلها طرف واحد أيا كان ، و المغرب في حالة 




تطبيع أساسا منذ عقود ..... فقط ما لا يفهمه الكثيرون أن قضية 




الجنوب المغربي تتجاوز العلويين أنفسهم 






لتعني جميع المغاربة دون استثناء ، و رغبتك في منح ثلث بلدك 



مجانا لبلد معاد ، لا يعني أنك مناضل صلب و مبدئي و تشاكس 



الملكية ، بل يعني فقط أنك نذل ، و أنك مجرد طابور خامس 




ينتظر أول فرصة مواتية كي يغرس خنجره في صدر أشقائه في 




الوطن .....







زهير الشرادي




فصاحب المقال مجرد مخزني كلفه اسياده مقابل  تبرير أخطاء





0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير