سيكولوجية الجماهير .....الكاتب الفرنسي غوستاف لوبون - فيديوهات

سيكولوجية الجماهير .....الكاتب الفرنسي غوستاف لوبون









ألف الكاتب الفرنسي غوستاف لوبون في مطلع

القرن 20 كتاب سماه سيكولوجية الجماهير

يتحدث فيه عن طريقة التحكم في الجماهير و

السيطرة عليها و توجيهها من خلال علم النفس و

علم الإجتماع . و نحن نعلم ان الأنظمة على

مستوى العدد مقارنة مع الشعوب تكون دائما قليلة

لا تمثل حتى نسبة 10% كأعلى تقدير و مع دلك

تستطيع ان توجه الجماهير و تسيرها حسب

رغباتها خصوصا الدول الديكتاتورية و تركز هده

الانظمة على نوعين من القوة منها المادية و

المتمثلة في قوة السلاح و قوة ناعمة و هي

الأخطر و الأكثر تأثيرا في الجماهير و على رأس

هده القوة الناعمة الحرب الفكرية و الإشاعة و

الخرافات و التعليم الرديء و يلعب دور الإعلام

دورا هاما في الترويج لهده الحرب الناعمة

كوسيلة و أداة . لهدا تجد السلطة الإعلامية

تصنف على انها السلطة الرابعة و انها تحت

سيطرة و مراقبة 24/24 من طرف استخبارات

الانظمة الديكتاتورية لأنها تساهم في خلق

توجهات فكرية متناقضة تجعلها تتصارع فيما

بينها و تبقى متصارعة بعيدا عن كرسي الحكم و

الثروات . 

نجد دائما عندما ينقلب طرف على النظام يسيطر

مباشرة على التليفزيون الرسمي هو الاول و

قراءة بيان الانقلاب لأن المنقلب يعي قوة وسائل

الاعلام هو كدلك .

الآن و في زمن المعلومات و انتقال الافكار و

التجارب عبر القارات يجب على الشعوب دراسة

سيكولوجية الأنظمة المستبدة و تحليل نفسيتها و

أفكارها و طريقة نظرها و رؤيتها لطريقة تسيير

الدول فإدا فهمت الشعوب الأساليب التي تستطيع

من خلال الأنظمة الديكتاتورية سيطرتها على

الشعوب و إستمرارها في استعبادها عرفت مكمن

قوة هده الانظمة و من ثم تحاول اي الشعوب من

تجاوز الحاجز النفسي و الدي تستغله الانظمة

المستبدة ايما إستغلال للسيطرة على الشعوب فإدا

كسرنا هدا الحاجز سقطت قوة النظام و ان كان

كما دكرت انه لا يمثل إلا 10% كأعلى نسبة من

عموم الشعوب .

نتحدث في هده الفقرة على قوة النظام المادية

والمتمثلة في القوة الأمنية و العسكرية و السلاح

و التي هي الأخرى بدورها لها تأثير نفسي على

الجماهير من خلال النفخ في هده القوة و التي لا

يمكنها ان تقف في وجه الجماهير مهما اوتيت من

اسلحة و لكن كما دكرت القوة التي تمتلكها هي

في ضعف نفسية الجماهير و سيطرة الحاجز

النفسي عليها .

الانظمة المستبدة تعتبر طرف ثالث اي بمعنى

عندما تقع مناوشات بين قوى الامن و الجماهير

الغاضبة المطالبة بحقوقها تسعى الى تحريك هده

القوة كطرف لتضرب به الجماهير و هي في

الأصل جزء من الجماهير إلا انه تمت صناعتها و

صناعة نفسيتها و فكرها على انها جزء من النظام

و انها حامية للوطن و هي في الأصل حامية فقط

للصوص الوطن عناصر النظام . فلو التحمت هده

القوة الأمنية مع الجماهير و امتنعت عن ضربها

او مهاجمتها او تعنيفها و التحقت الى جموع

الجماهير حينها يسقط النظام بل ترتعد فرائسه و

يحس كأن القيامة قد قامت تحت أقدامه . 




0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير