حاصروك و اعتقلوك ...غير مجبرين على تبريرطُغيانهم
حاصروك؛
بأن أقفلوا بوابات مخافرهم على جسدك لحين وصول
وقت عرضك على مُمثل النيابة المُنصاع لأوامر الهاتف..
حاصروك؛
بأن اعتقلوك ولا يهم التهمة فهم غير مجبرين على تبرير
طُغيانهم امام محكمة التاريخ..
حاصروك؛
بأن قيدوا حركاتك متوهمين بأنهم استطاعوا، أخيرا،
تكبيل وسجن حلمك..
حاصروك،؛
مَانحين فرصة أخرى ليسجل التاريخ أيّ مبلغ بلغ
استبدادهم ووصلت وقاحتهم..
حاصروك؛
حين لم تختر الهدنة، لأن يُهادن ويصمت في وجه ظالم
فهو متواطئ معه في جريمته..
حاصروك؛
حين رفضت المصالحة، وصرخت في وجههم فاضحاً
مُتحدياً..
أتُرى ..
حين أفقأُ عينيك وأثبتُ مكانهما جوهرتين..
أتَرى..
حاصروك؛
لأن مبادئك عصيّة على أن تلين مهما كانت إغواءاتهم..
حاصروك؛
فحاصروا وقفة تُندد باعتقالك لأنك تخيفهم حُرا كنت أم
سجينا...
كان بودي الحضور ودعمك صديقي ورفيقي، لكن، لبعد
المسافة رأي وإرادة آخرى...
الحرية لك أيها الشهم..
وكل الحبّ والدعم لتلك المرأة الجميلة، والدتك، المُكتوية
بلهيب ظلمهم..
0 تعليق
إرسال تعليق