حرية الرأي والتعبير لاحدود لهما مادام الناقذ لا يخرج عن النقد البناء والأكاديمي - فيديوهات

حرية الرأي والتعبير لاحدود لهما مادام الناقذ لا يخرج عن النقد البناء والأكاديمي



"للنيل من الإسلام والقومية العربية، تصريفا لأحقادهم تجاه كل ماهو اسلامي وعربي"... إنها نظرية المؤامرة من جديد ياصديقي...
أولا فالقومية العربية توجه ايديولوجي مقيت بغيض لا علاقة له بالدفاع الرصين على اللغة العربية، لأنها تحاول طمس هويات الشعوب لصالح هوية مصطنعة بتحالف مع الأنظمة الرجعية التوتاليتارية، أما الإسلام فأنت أول منتقديه، ولكنني لن أصفك ب"الحقود" تجاه الإسلام، لأنك فقط تعبر عن رأيك حول بعض مضامينه وشرائعه وتأويلات وتفاسير آياته و أحاديثه، وهذا حق بسيط من حقوقك... وحرية الرأي والتعبير لاحدود لهما مادام الناقذ لا يخرج عن النقد البناء والأكاديمي، أو حتى النقد المؤسس على أساس ايديولوجي أو عاطفي... فهو في النهاية حر في رأيه...
أنا شخصيا لم يسبق لي ان انتقدت اللغة العربية، فهي لغة جميلة جدا وأعتبرها اللغة الثانية لي، بعد لغتي الأم الأمازيغية، أكتب بها وأقرأ الكتب والروايات كما أفعل بالإسبانية والفرنسية ولغات أخرى، ولكن الذي يجب ان نعترف به يا رفيقي العزيز هو ان شعوب شمال افريقيا ليست شعوبا عربية، كما تركيا ليست دولة عربية ولو كانت اسلامية، كما افغانستان ليست دولة عربية ولو كانت اسلامية، وغيرها من الاقطار كباكستان وايران و... كل هذه الدول دخل اليها بعض العرب في اطار "الغزو" لأن مصطلح "الفتح" لا معنى له، مادامت لغة السيف حاضرة، لكنهم ذابوا في شعوب تلك الدول، كما في شمال افريقيا فبعض العرب الذين غزوا المغرب ذابوا في الامازيغ الذين يمثلون الأغلبية الساحقة، لكن بعض الأمازيغ "تدرجوا" ولم يتعربوا لأن الدارجة ليست عربية بل مزيج من كلمات عربية وأمازيغية و فرنسية وإسبانية في تركيب لساني أمازيغي، وأنا شخصيا ارفض ان نسمي المغرب دولة عربية، لأن الشعب حتى ولو تحدث العربية لن يصير عربيا، كذاك السينغالي الذي لا يتحدث غير الفرنسية لكنه يرفض ان يكون فرنسيا لأنه فقط يعرف أنه ليس فرنسيا، وكذاك الفليبيني الذي يتحدث الانجليزية لكنه يرفض رفضا تاما انننعته بالانجليزي،والكوبي الذي لا يتحدث غير الاسبانية لكنه لن يقبل ابدا ان تقول له: أنت اسباني، اذن فمن حق المغاربي الذي يتحدث بدارجة يعتبرها هو فقط عربية وهي ليست كذلك، من حقه ان يرفض وصفه بالعربي...عد الى التاريخ وستكتشف ان اغلب القبائل التي تعتبر نفسها عربية هي قبائل أمازيغية، قبائل جبالة ودكالة والشاوية وزعير وغمارة ويازغة نموذج حي، أمازيغ تدرجوا ولم يتعربوا، أليس من الظلم ان نقول لهم: انتم عرب!؟! ماشي حشومة!؟!!
إذا فالهدف الاساسي من تنوير الناس ليعرفوا هويتهم الحقيقية هو فقط تسمية الاشياء بمسمياتها، بدون تعصب او شوفينية، وحتى عندما سيعي الشعب كله انه شعب امازيغي، حينما يقرأ التاريخ الحقيقي، فيجب الحفاظ على العربية لغة رسمية، لأنها لغة نحبها كثيرا... أكثر مما يحب العرب(الخليجيين واليمنيين) لغتنا الأمازيغية... 
فالمرجو الرفيق العزيز عدم محاكمة النوايا وممارسة التنجيم وتفتيش الضمائر، وتوزيع التهم الجاهزة، في اطار نظرية المؤامرة الحقيرة... الى دارها ظلامي رجعي نقبلوها منو...
كل التقدير والاحترام رفيقي 
كاشف الغطاء 

0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير