العشق الممنوع .....: شغف القراءة :أحسنت ياحفيد شكري - فيديوهات

العشق الممنوع .....: شغف القراءة :أحسنت ياحفيد شكري



بعيداً عن المقاطعة..
كل النساء يكبرن ويشيخ هيكلهن العظمي، إلا لطيفة رأفت فهي لا تكبر ولا تشيخ، ولها من الجمال ما لا لغيرها من النساء، تظل حلم الشباب الحالمين والمولعين بعشق "الامهـات".. ولأن حسن الحافة واحد من شباب الوطن الحالمين، رغم أن حلمه مبتور كما هو حال أغلبنا، فقد ولع بهذه الفاتنة وعشقها حد الجنون، عشق لا أجد له إلا تفسيرين إثنين لا ثالث لهما وهما كالتالي :
- اما أنها دعوة قديمة من مظلمة أحدهم قد اصابته في مقتله فما كان من الرب إلا أن يفتنه بهذه المغرورة المستحيلة المنال..
- أو ربما هي لعنة الهجاء على النساء و آلتي دوما يرخي بسموم حروفه عليهن دون شفقة أو رحمة، فما كان من الأقدار إلا أن تتعامل معه بمنطق "على الباغي تدور الدوائر"..
ولأن حسن صديق عزيز على قلبي أكثر من عزة رأفت نفسها، فإنني أود أن أدلي برأيي في الموضوع، لأبين لكم حجم قحب هذه الحياة الكافرة، وشؤم قدرها الذي لا يرحم صاحب دعوتها، فهذا الصديق العزيز كما تعرفونه جميعا، يستحق الأفضل، برأيي يستحق سيارة مكشوفة فارهة تغري لطيفة، ورصيدا بنكيا يسيل لعابها، فامثال رأفت لا يغريهن عشق ولا قضيب، بالمال كما قال شكري يمكنك أن تنكح العالم، بالمال يمكن للحافة أن يضاجع رأفت، بالزلط يمكنه فقط أن يحلم، أو في أفضل الأحوال أن يستمني على افخاذها المليحة، أن يعيش رفقتها بالخيال..
كان حسن يستحق مثلا أن يكون مغنيا، مغنيا وكفى، لا يهم إن كان خليفة فريد الأطرش أو كان من طينة حليوة و امينوكس، لا يهم إن كان يتقن الغناء، فالتافه السرحاني ليس أفضل من صديقنا إلا بالسنطيحة والوجه القاسح، المهم كما قلت لكم أن يكون مغنيا، يحيي السهرات، ويظهر في التلفاز كل ليلة سبت، حتى يحين دوره كباقي المارقين فيوسمه الملك بوسام يمكنه من فرض مكانته في ساحة التافهين، وبتدخل أصحاب "ذهن سير يسير"..يتمكن من عمل أول "ديو" رفقة رأفت، غالبا سيشكلان أسوأ ثنائي، وسيغنيان اغنية تصلح فقط أن تغنى في المآثم وفي مراسيم العزاء، كل ذلك لا يهم، المهم أنه نال شرف الحديث والجلوس مع لطيفة وإن كان يتقن فن القنص بالكلام الحلو المعسول ربما يغريها لأجل ليلة ماجنة حافلة بالشهوة والجنس..
غير أن الحياة قحبة متنكرة أدارت له ظهرها، إذ أنها ألقت به إلى حيث الحلم يتلاشى فور طلوع الشمس، واستبدلت بدل رأفت "جحشة".. يضاجعها ضعف ما يضاجع يديه الاثنتين، يحوم حولها البرغوث أكثر من ما يحوم حوله، وقد تركته ذناءة الحياة يقاسي في خياله، يحلم تراهات، الحلم بامرأة بعيدة المنال في الخيال أشبه بالجحيم، جحيم يومي يتكرر مع صاحبه حتى يجعل منه أحمق ومجنون..
لذلك أوصيك أيها الصعلوك محبة مني لا تشفي، ابتر حلم رأفت من خيالك، واكتفي بمومس لن تكلفك في أسوأ الأحوال سوى شمعة وعشاء أرخص من عشاء كلب الحراسة، على الأقل سترحمك من شقاء الاستمناء ومن عذاب الخيال..

Said Zrigou

0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير