لا أخفيك سر أنني من أشد المعجبين بأسلوبك ولا أشد لك إلا أنك إنسان ذكي
مؤخرا تعمدت ان اغض الطرف عن نشر القصص الطريفة التي تشمل الافادة والضحك وبطبيعة الحال كانت تلقى في صفحتي وفي اي مجموعة نشرتها فيها اقبالا كبيرا،
ذات مرة رأيت احدى الصديقات المثقفات ماشاء الله، تكاد ان تضاهي أشهر الكتاب بفكرها الراقي واسلوبها المتميز ، كتبت في استهجان " الاغلبية لا يهمها الا التفاهة والضحك " وبحكم اني لا احب السكوت عن قول الحق؛رأيت انه من الظلم ان تحكم على الاغلبية بذلك المنطلق ،فما كان منها الا ان قالت لي ، جرب اذا لم تصدقني فانا اتكلم عن تجربة شخصية، كسبت آلاف المتابعين و العديد من الصديقات بمنشورات النكت التافهة،فما ان قررت ان اقدم لهم شيئا مختلفا لتعم الفائدة، حتى هجروا صفحتي ومنهم من قام بحظري ،اما صديقاتي المزعومات استبدلنني بصديقات واصدقاء جدد من اجل الضحك بلا سبب ....الخ وهكذا أسهبت صديقتي بعد الحسرات وبانطاق قلمها ببخار من الزفرات ، فلم اجد لها ردا يخفف عنها خيبة أملها تلك الا بقولي " لاتهتمي فهناك من الأشخاص ليسوا سطحيين الى ذلك الحد .... لايشبهون تلك الفئة بالتأكيد ، ويعشقون التنوع في شتى المجالات الأدبية ولن ينكروا جميل ابداعاتك التي اثرت فيهم ذات يوم عندما كنت تمنحينهم الابتسامة في اوقات حزنهم او في لحظات غرقهم في بحر فتورهم .."
مع ذلك لم انس كلماتها التي كتبتها بمرارة الحزن ،وعزمت ان أمتثل لنصيحتها حتى ألمس بنفسي شعورها في حالة ماكانت نظريتها صحيحة او مجرد حساسية زائدة ..
هل تعرفون ماذا كانت النتيجة؟
لقد فازت في الرهان في حين ان ثقتي بالأغلبية التي دافعت عنها اذاقتني طعم الخسارة بمهارة واقتدار ..للأسف !
لحمد لله على نعمة الاخطاء ،لانها تعلمنا كيف نصححها مستقبلا، و تذكرنا بحاجتنا الى الله لندعوه التوفيق والسداد!
وختاما اقول لذلك النوع الذي لا يعرف الا نوعا واحدا في الادب ألا وهو الضحك من اجل الضحك فحسب ، مع كااامل احتراماتي لهم قوموا بحظري او قوموا بحذفي من قائمة الصداقة من طرفكم ، فليس لدي ماتريدونه ،هدفي مختلف عن غايتكم ،
لست هنا من اجل. تضييع وقتي في الضحك ...فالضحك عندما استعرض فيه حسي الفكاهي يكون بهدف التغيير وكسر الروتين ، ولا يعني انه هو الاساس ...اعتبره ملحا في الطعام وليس طعاما في الملح !
سأظل اكتب عن الحب والكره
والضحك والحزن
و عن مقالات علم النفس والاجتماع
والخواطر و السجع
فمن اعجبه اسلوبي فذاك شرف لنا ،ومن لم يعجبه، فليرد التحية بأفضل منها ، لنعيش في ود وسلام !
#مصطفى_الغرش
0 تعليق
إرسال تعليق