مزعج ما بلغناه وما أسرفنا في الجري خلفه معتبرين الحصول عليه.. مبلغ السعادة..
إنه لمن المؤسف أن يُنتهى بالإنسان لهذه
النهاية المقيتة.. أن يتحوّل لمستهلك جشع
بأن يجعل من جسده آلة إلتهام فضفاضة..
أرجعتْ الرأسمالية البشر لأشباه زومبيّ
لاهثين خلف المُتع غير مهم طرق
وأساليب نيّلها وبلوغها.. حولت الإنسان
لنرجسي غاية في وقاحة الأنا وغطرسة
النفس وعجرفة الذات .. سيّجتهُ بأنانية
قاتلة وحارقة ماسحة كل القيم والأعراف
في سبيل إرواء عطش حبّ الماديات.. من
إنسان الجماعة/ الوطن، لكائن مغاير
تماماً تسكنه غريزة برغماتي لا يرى إلى
نفسه وليذهب البقية/ الأخرون للجحيم..
وبالموازة مع الرأسمالية المُهندسة
للانسان المادي ذو الطموحات السخيفة
والميولات المُؤسف انها تحولت لغايات
مطلوبة، أكملت الليبرالية المسير،
وعجنت كائن لا يهم ما سيدوسه في
طريقه لكسب المال.. أوهمت الليبرالية
الإنسان بأنه حرا في حياته، بجسد له
كامل الصلاحيات في استخدامه
واستغلاله؛ فنجحت في تلميع غايات
الماديات الهشة والزائلة.. كونته ليستهلك
وحسب.. لينصاع للغرائز دون أن يلتفت
ويلقي نظرة للخلف فيرى ؛ أن ما دمره
في طريقه لبلوغها، أثمن من أن نستهلك
الوقت في الجري خلف أشياء لا تدوم.. لا
تصمد..
ليست هي الإنسان بكل تأكيد..
وأشير أن عبد الوهاب المسيري في بحثه
خلف إنسان ما بعد الحداثة؛ اكتشف أنه،
للأسف، إنسان آلة.. إنسان فرّط، وأاع
وتخلى، وتنازل، وباع أي خصلة أو
خاصية تعطيه حظوة؛ أنه الأفضل ء على
الأقل في فترتنا الراهنة؛ من بين كل
الكائنات الحية..
مزعج ما بلغناه وما أسرفنا في الجري
حلفه معتبرين الحصول عليه..
مبلغ السعادة..
على قسم
القصص حب و أخبار العالم
0 تعليق
إرسال تعليق