خطورة متابعة الأفلام الإباحية
بعض الشباب اٌبتلي بمشاهدة الأفلام الإباحية نسأل الله العفو والعافيه
فالفطر السليمة والأعراف المستقيمة تستنكر هذا وأنت ؟! تتلذذ بالنظر إلى هذه الأجساد الفاضحة ,والله جل وعلا من فوقك مطلع عليك يرى حركاتك وسكناتك ويرى عيناك نعم عيناك وهما تحدِّقان بهذه الفاحشة . وأنت !! غافل أو متغافل عن رقابة الله لك وشهود الله عليك ومنها جوارحك التي ستشهد عليك يوم القيامة, يوم لا تخفى خافيه قال تعالى "''يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ'' "عند ها تتكلم الجوار قال تعالى"" حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"" فيخاطب المرء جوارحه وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا لمَ يا عين تشهدين؟! لمَ يا سمع تشهد؟! ولكن الجواب أعظم ﴿ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ وذلك كله في مشهدا لا مثيل له.
فرحماك ربي ....أذاً اخوتي ...الأمر خطير والاستمرار عليه اخطر فحكم هذا المشاهد الساقطة والمقززة لأصحاب الفطر السليمة إن صح التعبير محرمه بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.
فإن الله جل وعلا قد حرم مجرد النظر إلى النساء الأجنبيات أو مخالطتهنَّ ولو لم يكن في ذلك شيء من الفاحشة كما قال تعالى" قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ""
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن نظرة الفجأة فقال اصرف بصرك. بل أخرج الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله أنه قال : لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك رواه مسلم .
أخي ..أختي..: إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد فالنصيحة تقوى الله بسر والعلن والحياء منه والحذر الحذر من سوء الخاتمة وفجأة هادم الذات ومفرق الجماعات فالموت لا يعرف كبير أو صغير صحيح أو سقيم قوي أو ضعيف يا رعاك الله و اعلم أن التمادي في هذه الأعمال المستنكر والإصرار عليها كبيره من كبائر الذنوب فاحذر ان تلقى الله عليه و اعلم أن السعادة ليست بالأفلام الإباحية إنما السعادة كل السعادة بطاعة الله قال تعالى" مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ".
قال ابن كثير رحمه الله وهذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة فهاهي السعادة يا رعاك الله أمام ناظريك وبين يديك وحان الوقت لتنعم بالحياة السعيدة ولا شك ان الانغماس في وحل هذه المشاهد القبيحة والأفلام الخليعة ضد السعادة الحقيقة ومن موانعها ولها تأثيرها ومفاسدها الكبيرة على المرء في الدنيا والآخرة فمن ذلك
· -- أنها دعوة صريحة إلى الفاحشة.
· -- وأنها تُذهب المروءة وتسقط العدالة.
· -- أيضاً تجعل الإنسان ينظر ليس فقط إلى عورات النساء بل وإلى عورات الرجال عفانا الله.
· -- أيضا تفسد الفطرة السليمة والأخلاق الكريمة.
· -- وأنها تذهب الغيرة وتقتل الحمية في النفس وهذا من مفاسدها العظيمة
·-- وأيضاً من المفاسد النفسية الشعور بالاكتئاب والعصبية في المزاج وسرعة الغضب والشعور بصداع شديد ومتكرر.
·-- أيضاً من المفاسد أن الأفلام الإباحية أنه تسبب الأرق وقلة النوم والسرحان الدائم نتيجة للانشغال بتلك الأفلام .
· -- أيضا من المفاسد الشعور بالإرهاق والخمول والكسل والميل للعزلة والبعد عن الاجتماعات الأسرية.
ومفاسدها كثيرة وأعظم من أن تحصر هنا
0 تعليق
إرسال تعليق