قرأت وسمعت عن كثيرٍ ممن دفعوا أرواحهم من أجل كلمات.. كان يعتريني الخوف فألزم الصمت أحيانًا
عزيزتي ...
عندما صحوت هذا الصباح وفتحت باب غرفتي
كان هناك يمامة تلتقط ما تبقى من الحَب على
السطح.. توَقَفَتْ ونظرتْ إليّ برهة ثم طارت
بعيدًا..
اليمامة ربما تموت جوعًا ولكنها لن تخاطر
بالاقتراب من البشر.. للحرية ثمن واليمامة
مستعدة لدفعه دون تردد.
لماذا لا نفعل نحن مثل اليمامة.. لماذا نبيع حريتنا
بثمنٍ بخسٍ، لماذا نخاف من أن نتكلم ونقول ما
يعتمل في صدورنا وما نتبادله همسًا في خلواتنا؟
لا أدري لماذا أحدثك أنتِ بالذات عن هذا، ولكني
فقط أريد الحديث وأعرف أنك ستسمعينني دون
تململ.
قالت لي أمي (أنت تتكلم كثيرًا.. لسانك هذا
سيجلب لك الويلات والمصائب)، قال لي أبي
(إخرس يا ولد!!).. ولكنني كنت ولدًا سيئًا ولم
أخرس.
قرأت وسمعت عن كثيرٍ ممن دفعوا أرواحهم من
أجل كلمات.. كان يعتريني الخوف فألزم الصمت
أحيانًا إلا أن هذا لا يطول.. وسرعان ما أثرثر.
عزيزتي ....
كالمعتاد لم أقل لكِ أني أحبكِ، و لكنك تعرفين!
0 تعليق
إرسال تعليق