رشيد نيني العبد الذي لا يستطيع التحرر...
رشيد نيني العبد الذي لا يستطيع التحرر...
كلنا نعرف أن نيني كان في بدايته يشتغل صحافيا متعاونا مع
جريدة العلم الاستقلالية مقابل مبلغ بسيط .. لكنه لم ينجح في صنع
شيء.. ثم جاءته الفرصة عندما نظم الكونغرس الأمازيغي
مؤتمرا
في الكناري.. استغل الفرصة ليحصل على الفيزا الاسبانية
والاستقرار في اسبانيا ليس ك " حراگ " كما يزعم ولكنه تزوج
باسبانية وأنجب منها ابنته الوحيدة..
وعاد نيني إلى المغرب ليستغل مباشرة في القناة الثانية.. وأنتم
تعلمون أن هذه القناة تحت سيطرة الأجهزة الأمنية.. وكان نيني
مقربا من سميرة سيتايل الفرانكومغربية التي تعتبر ذراع الهمة
في القناة...
بعد ذلك بدأ يكتب في جريدة الصباح بعموده الشهير ونجح في
صناعة اسم.. الأمر الذي جعل الأجهزة المعلومة تعينه على
تأسيس جريدة المساء رفقة أنزولا و بوعشرين.. لم يكونوا جميعا
يخدمون نفس السيد.. تضاربت المصالح.. وكان نيني يهاجم في
الغالب حزب الاستقلال صاحب جريدة العلم!.. وحين جاءت
حركة 20 فبراير هاجمها نيني.. لكنه بعد أن رأى ماحصل في
مصر وليبيا خشي أن تسقط المظاهرات ولي نعمته فارتكب
غلطة.. وانتهت القضية بتأديبه سجنا... لم يكن نيني يوما ثوريا أو
مناضلا.. بل شعبويا يحول تقارير مخابراتية من لغة جافة إلى
لغة
أدبية...
وخرج نيني بعد مرحلة التأديب لينحني كليا... ويتخصص في
مهاجمة البواجدة.. مع كثير من التملق للملك والحاشية.. وحصل
على تعويض غير مباشر عن فترة السجن.. إشهارات لا تنقطع و
قناة تيلي ماروك وعلاقة جيدة مع الملياردير أخنوش..
نيني عبد للذين صنعوه.. لا يستطيع أن يتحرر.. ولماذا يتحرر
وهو غارق في النعيم... نعم فقد مصداقيته.. لكنه ضمن تقاعدا
مريحا... إنه إنسان ناجح لكنه ليس إنسانا فاضلا.. هل تعلمون
لماذا يوظف الصحافيين المغمورين في جريدته و قناته؟.. ليس
تشجيعا للشباب ولكن لأنهم يقنعون برواتب ضئيلة.. والأهم أن
يصنع لنفسه شبكة من المريدين.. فعندما توظف صحافيا مغمورا
لا يملك الكفاءة لن ينسى لك الجميل وسيظل عابدا لك إلى يوم
الدين.
0 تعليق
إرسال تعليق