استمرارك في التفكير بسلبية يجعلك تفقد أغلب طاقتك

تشغل التلفزيون و تستقبل قناة معينة.. إذا لم تعجبك تغيرها.. أنت

 قادر على الانتقال من قناة إلى أخرى لكنك غير قادر على 

التحكم 

في ما يعرض على قناة معينة من برامج.

نفس الشيء مع الأفكار.. أنت تستطيع أن تنتقل من فكرة إلى 

فكرة.. لكنك غير قادر على التحكم في الأفكار التي تخطر في 

بالك فجأة...

كلما خطرت في بالك فكرة أو ذكرى سلبية.. لا تحاول أن 

تطردها 

وفي نفس الوقت لا تدعها تسيطر على عقلك فيتحول إلى مستنقع 

راكد.. حاول أن تمسك التيليكوموند وتبحث عن فكرة أخرى 

إيجابية..

لنفرض أنك ضيعت بيلانتي في مباراة طبعا ستسيطر عليك فكرة 

سلبية.. ليست هذه المشكلة.. المشكلة هو أن تدع فكرة تضييع 

البينالتي تسيطر عليك أكثر من دقيقة... لو أكملت المباراة وأنت 

تفكر و تشعر بتأنيب على الكرة الصائعة ستركز كل طاقتك هناك 

ولن تستطيع أن تكمل المباراة هنا و الآن بكامل قوتك.. لأن عقلك

 منشغل بإعطاء الطاقة لفكرة تضييع البينالتي!.. كل ما عليك فعله 

هو اعتبار أن ما حصل لا يمكن تغييره وأنك فعلت ماعليك.. لا 

تشعر بالتأنيب.. فقط ركز على شيء إيجابي.. مثلا كيف تسجل 

هدفا أو تمنح أسيست.

كذلك في الحياة.. استمرارك في التفكير بسلبية يجعلك تفقد أغلب 

طاقتك .. أنت لا تستطيع أن تتحكم في نوع الأفكار الذي تخطر 

على قناة معينة في عقلك أو وعيك.. لكنك تستطيع أن تغير إلى 

قناة إيجابية... كل فكرة سلبية امنحها دقيقة لا أكثر ثم قل لها مع 

السلامة لدينا ضيف قادم ههه

موضوع التحكم في الأفكار موضوع كبير ومهم.. يشغل حيزا 

واسعا في البوذية والطاوية وحتى الرواقية.. الرواقية تهتم كثيرا 

بالأفكار لأنها تعتبر أنك لا يمكن أن تتحكم في الأشياء التي تحدث 

لك لكنك تستطيع أن تتحكم في أفكارك.. لن تستطيع أن تمنع 

رسوبك في الامتحان.. لكنك تستطيع أن تتحكم في نظرتك 

للرسوب.. قد تراه غير عادل و تلعب دور الضحية.. أو قد تراه 

تنبيها لك باش تجمع راسك و تطلع النيفو و تطور راسك.