أحببتها كالنوم الذي يأبى زيارتي ،كجدران غرفتي التي تسجنني ،كسريري - فيديوهات

أحببتها كالنوم الذي يأبى زيارتي ،كجدران غرفتي التي تسجنني ،كسريري














 لأن الليل موعد الإعترفات ،أريد أن أعترف لي ،أحببتها كالنوم 

الذي يأبى زيارتي ،كجدران غرفتي التي تسجنني ،كسريري 

الذي 



قسمته إلى نصفين وتخلصت منه في بيتنا القديم ...



أحبها كالشمس في الأيام الباردة ،كجريان المياه وشقائق النعمان 

أيام الربيع ،كقهوة أمي المعطرة وخبزها اللذيذ ،كطاجين لحم 

الرأس 



بالكمون ،كالكسكس باللفت المحفور ....



أحبها كالشكلاطة بنكهة البرتقال التي حدثتي عنها كثيرا صديقي 

المقيم في إطاليا ،كروما وفنيسيا ومشاهد فيلم (مهمة إطاليا) 

المصورة 



في أزقتها العائمة ....


أذكر أنني قبل سنوات لم أكن أنا الآني ،كنت شخصا فوضويا 

صاخبا ،لا أمت لي حاليا بأي صلة شخص يستمع للأغاني 

الشعبية 



والغربية الغريبة رغم أني لا افهم كلمات معضمها خصوصا 

الإنجليزية ،كنت أكره اغاني الأطلس والأغاني الطربية ككرهي

 لسياسة 



،ومن هم عرب أو أمازيغ يكلمونني بغير لغتهم ،كنت شخصا لا

يقتنع بسهولة ولا يحب مشورة أحد ،شخص لم يكن يؤمن بالحب

 ،كان 



كلما سمع به أو رأى حبيبين ظحك مستهزأ ،وتسائل كيف 

لشخصين أن يكون حبيبين أن يشتركا حياة وفراشا واحدا ...! 

كيف لهما أن 



يعيشا عمرا طويلا معا كيف ذلك ...!؟...



كان الشيء الوحيد المشترك بيني وبيني ،هو حبي للوحدة ،كنت 


كذلك حتى رأيتها ،لم أعلم أبدا ما أصابني حين إرتطمت نظراتنا 



،وأُشعرت بتماس قوي في داخلي ،ولم أعلم مادا يجب أن أفعل 

،لم 

تكن فتاة خارقة أو (سوبر ومان) كانت بسيطة جدا وهدا كان 

أجمل ما 



فيها ....لطالما كنت واهما معتقدا أن الحب إختياري وأنني 

أستطيع 

التحكم في مشاعري ،كما كنت أقول أنني سأذخن وسأقلع عن 


التدخين





وقتما أشاء إلا أن إبتليت ولا أستطيع فعل ذلك ،وأنني لم أحب 


ولن 

أحب فقط لأنني لا أريد ذلك ،لم أكن أعلم أن لا حول لي ولا قوة 


في 


أمر الحب هو الآخر كمعظم الأشياء في الحياة،لطالما أعتقدت أن 


الحب أمر إختياري ،ليتبين لي أخيرا أنني لم أحب فقط لأن 

دوري 

لم 




يأتي بعد ،يومها شعرت بفوضى بداخلي ،لأول مرة أشعر بها 


،ليلتها حاولت الإستماع لأغانيي الصاخبة ولم أستطع ،كانت 

الفوضى 



بداخلي ولا أحتاج إحداثها ،أردت الهدوء ليلتها أكثر من أي شيء 


،صرت أشعر أنني في عالم غريب فيه ،بدأت أميل للجانب 


الهادئ 



المريح ،الجانب الجميل الذي ينبض بالحياة ،كانت السبب في 


سماعي لأغنية (أغدا ألقاك) لأم كلثوم وعشقي لطرب والشعر 

وأشعار 


أصوات الأطلس ،كنت أشعر بالكثير مما يستطيع قلبي تحمله ....



هي الأن قد رحلت ولم تكن يوما لي ...لكني لم أنساها أبدا رغم 

انني أتضاهر بالنسيان ،كأنها لم ترحل ابدا،كيف أفعل وهي من 

أعادت 



نحتي وتركت توقيعها ،أذكرها كلما قرأت كتابا أو سمعت طربا 


،أذكر نظرتها وأبتسامتها وحديثها،هي من علمتني أننا نحتاج إلى 


الحب 



لنتغير ،لتغير إلى أفضل نسخة مني .  





0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير