علم الاجرام على هامش جريمة قتل السائحتين
لمحة على علم الاجرام على هامش جريمة قتل السائحتين بالحوز بنواحي مراكش
في الحس المشترك ( الساذج ) فقط، يُظن بأن الجريمة حدث يحصل صدفةً، لكن في علم الاجرام/Criminology لا تُرى الجريمة كحدث بل كمسار، تبدأ الجريمة لحظة التفكير أو الاستعداد للقيام بها، لهذا جُندت لها مجموعة من العلوم لأجل دراسة السلوك الإجرامي دراسة علمية، وكذلك من أجل معرفة طبيعتها وأسبابها، وعواقبها، وكيفية السيطرة عليها، سواء على المستوى الفردي، أو الاجتماعي.
فعلم الاجتماع الاجرامي/Sociology of Crime مثلا، جاء نتيجة ملاحظة أن للجرائم طابع اجتماعي فهي مرتبط بالطبقة الاجتماعية والنوع الجنسي، والمستوى التعليمي ومتغيرات اجتماعية أخرى.. هدشي عرفوه حيت لقاو في محاضر الشرطة تكرر نمط معين كالانتماء لطبقة أو جنس أو أو.. عند من قاموا بارتكاب جريمة ما ..
وهذا ما يفسر ذهاب مجموعة من دراسات لربط الفقر والهشاشة والجهل بمجموعة من الجرائم، ولهذا أيضا نجد أن مشاريع التنموية تستهدف الأحياء التي تشتهر بهذه الظواهر في مخططاتها. وفي اللحظة التي لا يوجد سبب اجتماعي وجيه لتفسير السلوك الاجرامي يتم الالتجاء لعلم النفس الاجرامي/criminal psychology من أجل الاطلاع على الحالة النفسية العامة للمجرم، وهذا العلم يربط السلوك الاجرامي بالانحرافات والأمراض النفسية والتي تكون في كثير من الأحيان أسبابا لمجموعة من الجرائم.
هدشي كامل جا بعدما كانت تسود فكرة أن الأفعال ترتبط بالقضاء والقدر ، ومن بعد جا ذاك الافتراض بوجود علاقة بين شكل الوجه والجمجمة مع الطبيب وعالم الاجرام الايطالي لومبروزو، ولي هي نظرية تم تجاوزها علمياً لما كانت تخفيه من عنصرية مبطنة ومن تعميمات واختلالات.
علم الاجرام ما وقفش هنا فملي تتوقع شي جريمة تيدخل على الخط العلم الشرعي أو علم الأدلة الجنائية/Forensic science وهو العلم الذي ينطلق فور الاستعلام بوقوع جريمة ويستعمله المحققون وهو يشمل المناحي العلمية والتقنية المتبعة بأسلوب منهجي علمي لجمع الأدلة وفحص المعلومات التي تقود في علم الجريمة إلى معرفة سبب وقوع الحادثة. وعلى ما سبق كيدخل في الخط « القانون الجنائي » لي تيحدد واش الجريمة وقعت بمحض الصدفة أو الانفعال ولا بالتخطيط، لهذا عبارة « عن سبق الاصرار والترصد » لي كينص عليها القانون الجنائي مجاتش هكاك وصافي بل يجب أن تراعي كل ما سبق، وفي هذا العلم يتم استحضار السياقات من أجل القيام بما يسمى ظروف التشديد أو التخفيف .
أيضا علم الاجرام لا يقف هنا بل يمتد لدراسة العقاب والعقوبات وهنا يدخل علم العقاب/Penology هو العلم المختص بدراسة وسائل معاقبة وقمع السلوك الإجرامي ومنعه ومعاملة السجناء. ولأن الجريمة تُخلف ضحايا، فهنا أيضا يدخل علم الضحايا أو علم ضحايا الاجرام/Victimology هو علم دراسة الإيذاء، بما في ذلك العلاقة بين الضحايا والجناة، والتفاعلات بين الضحايا ونظام العدالة الجنائية - أي الشرطة والمحاكم، ومسؤولي الإصلاحيات - والصلات بين الضحايا والفئات الاجتماعية والمؤسسات الأخرى، مثل وسائل الإعلام، والأعمال التجارية، والحركات الاجتماعية، ولا يقتصر علم الضحية على دراسة ضحايا الجريمة فحسب، بل قد يشمل أشكالا أخرى من انتهاكات حقوق الإنسان.
وباقي بزاف دالعلوم والتفاصيل، ولهذا ومما سبق عفاكم ما يجيش شي واحد ويقولي الجريمة تتوقع في أي مكان في العالم، ويجي يدوي على وقوع الجريمة كأنها محض صدفة، وكأننا في بلاد الأمن والأمان وهو ما عندوش تا فكرة على هد مروحة العلوم الاجرامية.
> قبل ما نسالي كنزيد أن علاقة السياسية والمجتمع بالجريمة وثيفة جدا Lجدا .
Charlie b'Darija - شارلي بالدارجة
0 تعليق
إرسال تعليق