لقد تحرر القلم من مداد الفساد..
ربما اليوم هو يومك الأول بالسجن، وقد يكون اليوم الثاني، والأرقام هنا لا تعني شيء ما دمنا جميعا وسط سجن كبير، أمك تفتقدك بشدة، وأصدقائك يسألون عنك، إنهم عاجزين أن يقوموا بشيء لأجلك، او تعلم يا صديقي حسن، أن الأقدار ربما تحاول منحك فصلا عن ما تصارع لأجله، عن الوطن أقصد، الوطن القحب الذي لا يستحق، ماذا لو كنا مخطئون حيال دفاعنا عنه، ماذا لو كان الدفاع عن الوطن جريمة بحق أنفسنا، جريمة بحق من نحبهم ويحبوننا، علينا أن نتيح لأرواحنا فرصة السؤال، ماذا لو كان هذا الوطن مجرد خراء بينما نحاول إقناع أنفسنا أنه كعكعة مزدانة بالشوكولاتة....
بينما أنت خلف قضبان السجن، هناك من هو زاهي فألا موازين وفالتيميتار، جرم أن يدفع الإنسان حياته ثمن على الرعاوين والجهال والعبيد والعياشة..
أتمنى أن نستفيق يوما على خبر رحيلنا من هذا الوطن، لقد رحلنا منه عاطفيا ونتمنى أن نرحل عنه جغرافيا، فلم يعد هنا ما يغري..
الحرية لك صديقي..
0 تعليق
إرسال تعليق