الرواية ليست مقالا في جريدة - فيديوهات

الرواية ليست مقالا في جريدة










لفيروس ينتشر في أغلب الروايات المغربية، فيروس الجهل بماهية الكتابة الروائية، فيروس الوعظ والخطابة، فيروس تقليد تجارب الآخرين. فيروس الكتابة بطريقة التداعي الحر.
أغلب الروايات المغربية التي وقعت بين يدي وجدتها مجرد مسودات أولية، تحتاج إلى المزيد من الاشتغال. بسبب سهولة النشر أصبح الجميع يكتب دون أن يحاول ممارسة النقد الذاتي.
والمصيبة الأكبر تكمن في انعدام النقد الجاد، مجرد تفلسف فارغ يحاول التنقيب على الماس في قطعة غائط. وبما أنه لا يوجد نقد جاد فمن سيخبر الكاتب بأنه في حاجة إلى التطوير؟ في غياب النقد الجاد سيظن القرد أنه غزال.. سيعيش داخل الكهف في سباته الذي لا ينتهي. ليس عيبا أن تكون قردا ولكن العيب في الوعي الزائف.. في الجهل السردي المركب..
الرواية ليست مقالا في جريدة.. ليست خطبة على منبر.. ليست درسا في التاريخ.. ليست كتابا في علم النفس.. الرواية بالأساس حكاية.. ولعل الحلايقية في جامع لفنا يجيدون تقنيات الحكي أفضل من أغلب الروائيين المغاربة..
إنكم في حاجة إلى فقيه الكُتّاب، بعصاه الصلبة، يعلمكم الأبجدية .. أما الطبطبة النقدية فلا تنتج إلا روائيين مخنثين.
طبعا أقصد الروائيين الذين عاشوا في القرن السابع أما الروائيون المغاربة الحاليون فكلهم عباقرة.. تحياتي لكم.. دمتم متألقين.. لكم مني نفحة من عطر باريسي مصبوغ بثلج بارد.

Yassine 

محتوى ذات صلة

0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير