الكل سيهب لنجدة الوطن...... لا مجال للمزايدات - فيديوهات

الكل سيهب لنجدة الوطن...... لا مجال للمزايدات



هلّوسات شـاب يُضَاجعُ الحِمارة ويُدخن الكِيّف...
وفيما إذا دُّقت طبول الحرب، ونادى مُناد بأن هلّموا لنجدِّ الوطن، وقُرعت أجراس المعركة مع البوليزاريو. خاص يجنّدو دوك النبّاتيات والفيمّينيست، الدريات لي كيربّو الكانيش والمّشاش فالصفوف الأمامية، ويزيدهوم أدومة، وحليوة، وطاقم شُوف تيفي الصُحافي الكيّوت والمهني.. يُقتدي بمثل ما فعله الهُوكسّوس وأُدولف هتلر بذوي العاهات، وكان له الأثر البالغ في حسم عديد المعارك لصالحهم بأقل الأضرار..
ستتقدم الكتيبة التي يتزّعمها هؤلاء بُخطى حثيثة نحو العدوّ، خوف تستسلم له الأجساد طواعية وتعتتريهم قُشعريرة حرارة صحراء مخيفة، يلفَح ُ هواءها وجوههم المُزنّكة الحمراء.. يظهر قلق كبير على مُحيّا "أدومة" وارتجافٌ بأوصاله البيضاء الباردة. ثقل الرشاش أنهكه ودفع به لجرّ خطواته مُحدثا أثراً فوق رمال يابسة؛ وعِـوض تتبيث يده على الزّناد استعداد للهجوم، يبحت عن مكان مناسبٍ يلتقط فيه شبكة الهاتف كاملةً لتصوير "لايف" مباشر من ساحة الوغى.. الصحراء المُترامية الأطراف، وجفاف هواءها، تجعلان من حلقه الناشف ثقيلًا وجُوهريا لا تطاوعه حباله المرهقة في الصراخ "بنات فتيات.. أآآاح.. لم يتمكن من تسجيل سوى دقيقة ونصف لأن شحن البطارية نفذ. ينزعج ويمّتعض، ولحظة رفع رأسه؛ تلّوح له غيمة سوداء على بعد عشرة كيلومترات.. عرف بذكائه الفريد أنها غيّمة دخان شواء لحم الظأن. لبسه الخوف واعترّاهُ الرعب.. فعل "بيبي " كطفل صغير. حاول الاحتمّاء خلف ظهر إلهام العرباوي، تغاضت عن جبنه وأكملت تدخين لفافة حَشيشها مسترقة النظر لحيلوة بطرف عينها اليسرى، متمنية في قرارات نفسها، ان يموت هو الأول بطلقٍ ناري، لتتشفى في جثته قبل اللحّاق به..
ترمقه فتاة نباتية تقضم ورق خَسّ بعد أن رفضت حصّتها من "حوت بوّاط السردين"، وتنازلت عنها لأحد مقدمات برنامج ميكرو طرطوار بشوف تيفي.. الأخير لا مشكلة لديها، التهمت كل شيء في كسرة خُبز واحدة، وتوددت لابتسام الشكر بأن تُمكنها من حصتها من خُبز الكومير..
يتقدم الجميع مردّدين خالدة عبد العزيز الستاتي.. عيونهم شاخصة، وأفئدتهم تنبض بسرعة، والعرق يتصببُ من جباههم بغزارة...
من خلف الكتبان الرملية، خرج جُندي من البوليزاريو كان يفكّ أزمة متانته عائداً حيث رفاقه ينتظرونه.. مع شافو أدومة سْخَفْ، وتراجع حليوة يُتمتم بمقطع من مقاطع أغنية له؛ لعلها تكون تمّيمة نجاته، لوقت أطول على الأقل.. الفتاة النباتية بلّعت ما تبقى من الخَس بصعوبة ومرّارة، والتفتَت الأعين تنظر لبعضها البعض في ذهول ورعب كبيرين..
الجندي ملّي شاف الوضع، عاد راكضاً لزعيمه يخبره بما شاهده.. استوى الزعيم فوق شراشِف أريكة ناعمة ومدّ رجليه لي كيلّبس فيهوم 53 ونصّ.. قضم قطعة لحم كبيرة من فخدِ ظأن فتية وأرسل كتيبة المُختار لترهن الأسرى وتجلبهم له.. حمل المختار بنفسه أدومة الغائب عن الوعي فوق كتفه، وظلت فتاة "مْبّوكلّية" شعرها تنتحبب بهستيرية.. سألها جندي من البوليزاريو تبدو على ملامحه أنه ولد الناس عن ما بها، أجابته:
ـ خلّيت الكَانيش ديالي بوحدو...
طمأنها بأنهم سيرسلون في طلبه، وقد يصل الاربعاء أو الخميس القادم..
اطمان قلبها قليلاً وهدأت..
أمام الزعيم وقف الجميع. كان لايزال يلوك بفمّه الكبير قطعة اللحم النيئة. رائحة الخَسّ تزعجه، فهو يحب البصل "الحرّيف" حدّ الوله؛ فهز يده يأمره بدفع الفتاة النباتية للقرب منه، صرحت فيمينيست في وجهه تحاول إخافته ليتركها وشأنها:
ـ بأن القمع الذكوري الجبان والمتسلّط لن يرهبنا.. ومستمرات في حركتنا لنحرر المجتمع من قيود البطريريكية..
ابتسم الزعيم ابتسامة ماكرة وخسيسة، وغمز لخلّيهن ولد بَيّه، وهو جندي عشريني وديع المظهر، أن اسحبها بعيدًا وتكلّف بها. صراخها ردّدتُها كتبان الرمال معها.
فتاة الخَسّ أُجبرت على أكل نصف شاة مذبوحة.. أزعجها الأمر كثيراً. كانت تمضغ وتصرخ، أُقتلوني فإني لن أخون الخَسّ.. يرقص أدومة على وحدة ونصّ لنانسي عجرم، أعجبه الأمر، وغير بعيد عنه، كان حليوة يحفر حفرة في جوف الرمال عمقها 10 أمتار، فيعيد طمرها، ويجدّد الحفر..
بنت الستاتي كانت تَنفُخُ "الفَاخْر" لنصب النرجلية للزعيم المنتشي بالغنيمة، ولأنه رجل محبّ للكاميرا، طلب من طاقم شوف تيفينزع احذيتهم وسراويلهم، والسير فوق الجمر حتى يقتربوا منه، ثم يعودوا للخلف.. ودّ أن تأخذ له صوراً من زوايا مختلفة..
وحين انتبه أن فتاة الكانيش ساهمة، فتح الراديو على نباح كلب "بيتبول" عملاق، وأمرها بحمل الراديو والسير لغاية حدود البلد مع الجزائر والعودة..
تسليته بهم، سيجعله ينسانا ويبقى مرابطاً بمكانه. سنعيش سُعداء جدا... وسنتمكن من إنجاب ابناء سليمي التفكير والذوق، وقتها..
بإمكان أن نحسّ بفخر الدفاع عن الوطن..
ملحوظة :
اي تشابه بين شخصيات هذه الهلوسة وشخصيات واقعية، فهو لا يمتُ للنية بصلة..
حسن الحافة 

0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير