وما الحياة في الوطن بدون كرامة إلا مذلة - فيديوهات

وما الحياة في الوطن بدون كرامة إلا مذلة










بعد الريـف الأبية الجريحة، تنتفض جرادة الصامدة، في ولادة جديدة لروح ثورة أخرى هناك، مع كل اشراقة الشمس يحتشد الآلاف من الأحرار في جموع غفيرة، سئموا من أوضاعهم الإجتماعية المزرية، في مقاربة لتجربة الريف، فهل يصم سيادة الديكتاتور اذانه مرة أخرى كما هو الحال في سابق عهده مع الريف، هل سيلتزم بالتجاهل آلتي يتقنه، لأن الشعب مل تلك الأسطوانة المشينة، وحتى مجريات الريف لن تمر مرور الكرام، التاريخ سيشهد إحدى أبشع صور إنتهاكات حقوق الإنسان من طرف الفئة الحاكمة، بما في ذلك القتل العمد، والاعتقالات التعسفية، والمحاكمات الغير العادلة البتة...
ساكنة جرادة كغيرهم من الشعب، نفس المعاناة نقاسيها جميعا، القاسم مشترك بيننا في الأوضاع الاجتماعية ، حيث لآ مستشفيات ولا مدارس ولا بنية تحتية، بل أكثر من ذلك، القصر يتخد جرادة منذ القدم بقرة حلوب خاصته، يستنزف خيراتها ومواردها الطبيعية، والعامل لآ يستفيد من تعبه إلا تعب آخر، إلا جحيم محاربة موتته المحتومة، مع العلم أن أغلب الساكنة تتخد العمل في المناجم مصدر رزق لها، مصدر ضئيل وبائس مقارنة بالموارد الذي يجنيها اللوبي لصالحه، بمفهوم آخر إنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في أحقر تصوراته..
لتحيا أصوات المناضلين الثائرين الصادحة بالحق في جرادة، لتحيا أرواح الرافضين للعبث والفساد، وما الحياة في الوطن بدون كرامة إلا مذلة، الملك وأعوانه مازالوا يعتقدون أن هذا الشعب مجرد قطيع، مجرد آليات لضخ العملة الصعبة في جيوب الجشعين المستبدين، ما زال في هذا الوطن من يرد على رؤيتهم تلك، هناك أحرار سيرفضون دوما تعنته وظلمه، ما زال في الوطن من سيقول لهم كفى من البطش و"التمخزين".. ما زال في الوطن من سيلاحقوا حريتهم المسلوبة منهم كي يستردونها، المعركة ما زالت طويلة، النزيف لن يطال الريف وحده، هناك في جرادة تنبت الحرية مع خيوط الشمس الذهبية وتنموا مع البقول، وستطال عدوى النزيف مدن أخرى، أتمناها أن تصيب يوما ما سوس المغلوبة، حيث هنا شعب آخر مقهور ومغلوب، سينتفض ربما ذات يوم..
وحتى لآ يفوتني أن أختم بتعليق بسيط، بخصوص بهرجة "الستاتي" الرجل الثاني في التكلبين بعد "سفيان البحري" ، الشعب الحر لا يقدس لا الملك ولا غيره، ولا ينزه أي كان عن مطبات الفساد، وشي براكة من الدريهمات والخبز الحافي ومنزل فسيح ليست بالأمر الذي يجعلنا نكتفي ونرمي أحوالنا الوردية على المقبورين من الشعب، الوطن هو الشعب، والشعب هو الوطن، والرموز مجردة، والمسحوقين هم أولى بالحديث عنهم، والشهيدة "إيديا" و "محسن فكري" و "ومي فاطمة" مازالت ذكراهم في قلوبنا، ما زالت شرارة الغضب تسبح في دواخل الأحرار، إن أنتم نسيتم فنحن لن ننسى، ولا نتنكر لأجل بـذخ سيؤول ذات يوم إلى زوال....
عــــــاش الأحرار
said 

0 تعليق

إرسال تعليق

أكتب لتعليق ...لك حرية الرأي والتعبير